العظام القوية تحتاج إلى ماهو أكثر من الكالسيوم

العظام القوية تحتاج إلى ماهو أكثر من الكالسيوم


كلما تقدمت النساء في العمر زادت سرعة فقد العظام ما لم يتناولن الإستروجين.

وتتسبب قلة مستويات الهرمونات في إثارة انحلال العظام. وتقول داوسون هفس من وزارة الزراعة الأمريكية في مركز جين ماير لأبحاث تغذية الإنسان في بوسطن: "هو التدهور الناتج من فقد الإستروجين".

وأيضاً انخفاض الاستروجين يضعف العظام في الرجال كلما تقدم السن ولكن بصورة أقل.

ولكن لا يمكن تجنب كل الفقد كما تقول داوسون: تستطيع أن تخفف منه ولكن لا يمكنك تجنبه . يستطيع الناس الحد منه إلي الثلث بتناول الكالسيوم وفيتامين د والنشاط البدني.

هل هناك شيء آخر يمكن أن يساعد ؟
تقول كاثرين تكر الباحثة في جامعة تافتس: كثير من الناس يعرفون الكثير عن الكالسيوم وفيتامين د، لكن نجد كل ألوان الطيف من العناصر الغذائية الأخرى التي تحمي العظام.

ويعتقد الناس أن العظام ساكنة، وفي الواقع دائماً تتكسر العظام وتشفي وهذه العملية حساسة لتوازن العناصر الغذائية الضعيف “.

ما كمية العظام التي تفقدها النساء في سن اليأس ؟
وتشرح داوسون قائلة: تفقد بسرعة ـ حوالي 3% سنوياً ـ من أماكن مثل الفقرات ومن الأماكن المحيطة مثل الساعد أو الفخذ أقل معدل ـ حوالي 1% سنوياً.

ويقل معدل فقد العظام بعد 4 إلي 8 سنوات من بداية سن اليأس إلي أن يصل إلي معدل 1% سنوياً. و يبطئ فقد العظام لدي الرجال . فأجسامهم تنتج الأستروجين رغم أنه أقل من التستسترون.

وتنخفض مستويات الاستروجين والتستسترون النشطة مع تقدم السن. ويؤدي انخفاض الاستروجين في النساء والرجال إلي قلة الكالسيوم الممتص بواسطة الكلي والأمعاء مما يرسل إشارة إلي العظام بإبطاء البناء و التسريع بالتدمير.

وتقول ليندا فراسيتو الباحثة في جامعة كاليفورنيا : " دائماً هي مسألة توازن بين بناء العظام وانحلالها، فكلما تقدم العمر مال التوازن في اتجاه الانحلال".

الكالسيوم وفيتامين D :
في عام 1992 أعلن الباحثون أن المسنات الفرنسيات اللواتي أعطين الكالسيوم وفيتامين د لمدة عام ونصف العام قلت كسور الفخذ لديهن بنسبة 43% أكثر من نساء مشابهات كن يتناولن المهدئ.

وفي عام 1997 وجد باحثون أمريكيون ارتفاع كثافة العظام وقلة الكسور لدي المسنين والمسنات الذين أعطوا الكالسيوم وفيتامين د بدلاً من المهدئ.

وتقول ليندا فراسيتو في جامعة كاليفورنيا: "إذا لم تتناول ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د فإن العظام تتحلل لتمد باقي الجسم بالكالسيوم".

ولا يزال من غير الواضح ما هي الفوائد بسبب الكالسيوم أو بسبب فيتامين د الذي يساعد الجسم في امتصاص الكالسيوم ولكن لكثير من مسئولي الصحة يعتبر هذا السؤال غير مهم.

ويقول كبير الأطباء: "ربما يكون من غير الواقعي محاولة فحص الإسهامات المنفردة لكل من الكالسيوم وفيتامين د والنشاط البدني على صحة العظام، فلابد أن يكونوا كلهم فاعلين".

وحتى الآن هم ليسوا كذلك على الأقل بالنسبة لمعظم الأمريكيين واشتداد النقص. ويحذر كبير الأطباء قائلاً : " التوازن السلبي لحوالي 50- 100 ملجم من الكالسيوم يومياً ولفترة طويلة من الوقت كافي ليسبب ترقق العظام " .

وتستهلك المرأة المثالية حوالي 800 ملجم من الكالسيوم يومياً (من الأغذية والمواد المضافة) بينما المستويات الموصي بها من 1.000 ملجم (للنساء من عمر 19 –50 ) إلي 1.200 ملجم (للنساء فوق 50 سنة).

ومن الصعب قياس ما يحصل عليه الناس من فيتامين د رغم أن بعضه يأتي من التعرض لأشعة الشمس لكن من الواضح أن دور الفيتامين حاسم.

وتقول داوسون : "أثبتت بعض الدراسات الصغيرة أن فيتامين د يقلل من خطر السقوط".

وجد الباحثون عندما جمعوا الدراسات ـ على أكثر من 1200 مسن ـ الانخفاض في خطر السقوط بنسبة 22% . وهذه واحدة من عدة مؤشرات تؤكد أن فيتامين د لا يقوي العظام فقط ولكن يقوي العضلات أيضاً .

فمثلاً في مسح اختبار التغذية والصحة الوطني وجد أن الكبار الذين ترتفع في دماءهم مستويات فيتامين د قد أنجزوا اختبارات قوة الأرجل بصورة أفضل.

الكاتب/ عبدالرحمن المصيقر.

إقرأ أيضاً :
🔸 إحمي جسمك من ترقق العظام
🔸 أطعمة تحتوي على الكالسيوم كبديل عن الحليب ومنتجات الألبان
🔸 فوائد الحليب خالي من الدسم أو الحليب منزوع الدسم
🔸 عنصر الكالسيوم مهم جدا لجسم المرأة ..
🔸 الأطعمة التي تساعد في علاج وشفاء كسور العظام